أطلع وفد من جنوب ليبيا، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على مخاوف أهالي المنطقة، بما في ذلك التوزيع العادل للموارد والمشاركة السياسية.
جاء ذلك خلال لقائهم القائم بأعمال رئيس البعثة، ريزدون زينينغا، بحضور المنسقة المقيمة، منسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غاغنون، حيث أعرب الوفد، عن رفضه للحرب، ودعا إلى إجراء انتخابات شاملة في أسرع وقت ممكن، وفق منشور للبعثة الأممية على «فيسبوك».
وأكد زينينغا موقف أهل الجنوب، واستعرض جهود الأمم المتحدة المستمرة لمعالجة مخاوف الجنوب وشجع الحاضرين على مواصلة الدعوة للتغيير.
كما شددت «غاغنون» على التزام الأمم المتحدة بدعم مواطني الجنوب، من خلال أنشطة إعادة الإعمار والتعافي والتنمية المستدامة، التي تركز على تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وحقوق الإنسان والتماسك الاجتماعي.
وخلال الفترة الأخيرة قدم أهالي الجنوب وممثليهم، جملة مطالبهم، من بينها 11 بندا، جرى الاتفاق عليه خلال لقاء مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة في 17 أغسطس الجاري.
وتضمنت المطالب افتتاح فرع المؤسسة الوطنية للنفط بمدينة سبها، والبدء الفعلي في نقل مقر شركة زلاف بفزان، ورعاية مستشفى أوباري وبنت بية لتوفير احتياجاتهم، وإنشاء محطات وقود تابعة لشركة البريقة في جميع بلديات فزان لتزويدهم بالوقود بشكل مستمر، وتسديد ديون الشركات المحلية الخاصة بالمنطقة الجنوبية، وإنشاء دوار غاز عاجلة بمنطقة أوباري.
وفي 11 أغسطس الجاري، توجه مجموعة من الشباب بالمنطقة الغربية إلى حقل الشرارة، معلنين عزمهم على إقفاله، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، قبل أن يقرروا في وقت لاحق من اليوم نفسه الانسحاب من المكان.
جاء ذلك في إطار خطة تصعيدية من جانب الشباب بالمنطقة الجنوبية، عقب حادث انفجار شاحنة وقود في بلدية بنت بية مطلع أغسطس الجاري، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات.
0 تعليق