كشفت مصادر من إدارة التسويق في المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عن استئناف تشغيل حقل الشرارة النفطي وبدء ضخ النفط الخام، عصر اليوم الأحد، إلى ميناء الزاوية النفطي، بحوالي 50 ألف برميل يومياً، وبعد 10 أيام ربما يعود الإنتاج إلى معدله الطبيعي البالغ 318 ألف برميل يومياً. ويذكر أن الحقل النفطي متوقف منذ 17 إبريل/نيسان الماضي.
وأوضحت المصادر أن المؤسسة الوطنية للنفط سوف ترفع القوة القاهرة عن الحقل وتستأنف التصدير إلى الخارج. والقوة القاهرة بند قانوني في مبيعات النفط، يعفي البائع من المسؤولية حينما يتوقف الإنتاج لظروف تقع خارج نطاق سيطرته.
ويدار حقل الشرارة النفطي بواسطة شركة أكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة أو إم في النمساوية. ويقع حقل الشرارة في منطقة أوباري التي تبعد حوالي 850 كلم جنوب طرابلس، ويبلغ إنتاجه 285 الف برميل يومياً.
وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، حيث تبلغ 48.4 مليار برميل. ويشكل قطاع الهيدروكربونات العمود الفقري للاقتصاد الليبي. وتساهم صادرات النفط عادة بأكثر من 90% من الإيرادات الحكومية وأكثر من 95% من عائدات التصدير. وتأمل المؤسسة مضاعفة إنتاجها والوصول إلى 1.450 مليون برميل في اليوم خلال العام الحالي، وهي مهمة لن تكون سهلة نظرا للتوترات السياسية المستمرة.
ومنتصف شهر إبريل/نيسان، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط “حالة القوة القاهرة” في حقلي الفيل والشرارة وميناءي البريقة والزويتينة، إضافة إلى ميناء مبيتة، نتيجة إغلاقات غير قانونية من قبل مجموعات تسمي نفسها بـ”الأعيان”، ليتراجع الإنتاج النفطي أكثر من 600 ألف برميل يومياً.
0 تعليق